الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الجامعة التونسية لنوادي السينما توّضح حقيقة وجود الأرشيف على قارعة الطريق

نشر في  19 جوان 2014  (11:53)

على إثر تناقل شبكات التّواصل الإجتماعي صورا لأرشيف الجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما ملقاة على قارعة الطريق في اللّيلة الفاصلة بين 18 و19 جوان 2014 وتهافت البعض بالتعليق عليها وحـتّى شتم المشرفـين الجدد على رأس الجامعة، أصدر أعضاء مكتب الجامعة التونسية لنوادي السينما برئاسة رمزي العموري بلاغا أوضحوا فيه الاسباب الحقيقية لوجود تلك الصور في الطريق العام حيث أكدوا انهم قاموا مؤخرا بتوفير مقرّ جديد للجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما تبعا لتلقّيهم تنبيه بإخلاء المقرّ الكائن بنهج القاهرة منذ موفّى شهر أفريل 2014، وقاموا بنقل محتوى المقرّ طيلة شهري ماي وجوان في حين بقيت بعض المواد التي تقرّر إتلافها بعد فحصها وبيان محتواها من قبل لجنة من أعضاء الجامعة وقدمائها، في الأثناء نفذ صبر المسوّغ الذي استعاد المقرّ ووضع تلك الموادّ على قارعة الطّريق عشيّة يوم 18 جوان 2014.

واحتوى البلاغ على عدّة نقاط وهي:

• أوّلا، لا يخفى على أحد أنّ الجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما عاشت أزمة ماليّة خانقة كادت تودي بوجودها وذلك إثر تخلّف السّلطة عن وعودها بدعم المؤتمر الدّولي لنوادي السّينما الأوّل من نوعه في أفريقيا والعالم العربي في 2013.ولقد توّج هذا المؤتمر بتمثيل الجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما في أمانة مال الجامعة الدّوليّة لنوادي السّينما لأوّل مرّة في تاريخها. وبعزيمة مناضلات ومناضلي الجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما والتفاف قدمائها الغيورين عليها، استطعنا الخروج من عنق الزّجاجة مع انتخاب مكتب جامعي فتيّ ومتماسك في بداية السّنة الحاليّة وتعدّد المحاولات لتذليل كلّ الصّعوبات الماديّة التي كانت تعوق تقدّمنا وتأمين موروث الجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما المادّي واللاّمادّي. نشير في هذا الإطار إلى النّداءات المتواترة (كلّها موثّقة ومؤشّر عليها في مكتب الضّبط) التي وجّهها المكتب الجامعي إلى هياكل وزارة الثّقافة وخاصّة إدارة السّينما حول تمكيننا من مقرّ يحفظ مخزون الجامعة الذي بات عرضة للإتلاف والوجود على قارعة الطّريق، لكنّ السيّد فتحي الخرّاط رفض ذلك دون تقديم سبب مقنع.

• ثانيا، تمكّن "المشرفون الجدد"- كما يحلو للبعض بوصفنا- من توفير مقرّ جديد للجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما تبعا لتلقّينا لتنبيه بإخلاء المقرّ الكائن بنهج القاهرة منذ موفّى شهر أفريل 2014. تكبّد مناضلات ومناضلي الجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما مشقّة نقل محتوى المقرّ طيلة شهري ماي وجوان وأنقذنا إرث أجيال تعاقبت على هذا الصّرح الثّقافي و النّضالي العريق الذي يعود إنشاؤه إلى 14 أفريل 1950. بقيت بعض المواد التي تقرّر إتلافها بعد فحصها وبيان محتواها من قبل لجنة من أعضاء الجامعة وقدمائها الذين مدّوا يد المساعدة في المقرّ القديم وطلبنا مهلة إضافيّة من مالك العقّار حتّى نتمكّن من نقل هذه المواد إلى مركز متخصّص للتّلف. نفذ صبر المسوّغ الذي استعاد المقرّ ووضع هذا الموادّ على قارعة الطّريق عشيّة يوم، 18 جوان 2014. لم نتمكّن من تدارك هذا الوضع ومنعت الالتزامات المهنيّة البعض وضيق حيلة وإنهاك البعض الآخر والإضراب العامّ لأعوان البلديّة الذي يتواصل لليوم، من إيجاد حلّ لهذه الفعلة.

• ثالثا، نذكّر الواعظين أنّ أهل الجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما أدرى بقيمة المخزون الثّقافي والنّضالي الذي تحويه وأنّنا ساعون لتطوير آليّات حفظ واستغلال مكوّنات مركز التّوثيق السّمعي البصري الوحيد في هذه البلاد والذي أصبح قبلة لكبار الباحثين في التّاريخ المعاصر وعلم الإجتماع والسّينما...إلخ كما ندعو كافّة القوى الحيّة والصّادقة إلى دعم ممثّلي الجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما والدّفع نحو توحيد نضالنا من أجل مجتمع تونسي مدني وديمقراطي يتبنّى حقّ المواطن في الولوج إلى الثّقافة والفنّ ويتعود فيه الناس على الحوار وعلى ممارسة مواطنتهم وعلى تأصيل كيانهم الإنساني.